muneer Admin
عدد المساهمات : 97 تاريخ التسجيل : 12/07/2010 العمر : 32
| موضوع: قصة من قصص علي ولد زايد يبين فيها مدى وفاء زوجته (علي ولد زايد رجل يمني من شعراء العرب وحكمائهم). الجمعة يوليو 23, 2010 7:00 pm | |
| قصة من قصص علي ولد زايد يبين فيها مدى وفاء زوجته (علي ولد زايد رجل يمني من شعراء العرب وحكمائهم). وكان لعلي ولد زايد زوجات ثلاث إحداهن ابنة عمه أخي أبيه، وكان يسكن معهن في بيت متواضع مع مرور الوقت وكثرة مطالب النساء تدهورت حالته المادية والمعنوية حتى ألمت به فاقة، فخرج من بيته ذات ليلة في طلب الرزق أو الاقتراض لسد الرمق فلم يعثر على شيء فعاد متخفياً ليلاً إلى سطح منزله يسمع من ثقب على السطح ما نساؤه تصنع، فوجدهن يتحدثن فيه فتقول بنت عمه أين ذهب علي ولد زايد ياترى؟ فقالت إحداهن: ذهب يسرق وسيحلف أنه ما سرق، وقالت الأخرى: ذهب يزني فأجابت ابنة عمه: ألا تصبرن على الرجل حتى ليلة واحدة؟! ولكنكن تنكرن الجميل وتهتكن الستر. ذهبت ابنة عمه في اليوم الثاني وأحضرت بعض الحبوب التي أخفتها بين علف الأبقار وصنعت منها طعاماً وكانت تجمع العلف على شكل حزم صغيرة أثناء الحصاد في العام المنصرم وتجعل في كل حزمة عدداً من الثمار اليانعة وذلك ادخاراً لوقت الحاجة الماسة، وكان ينفد عندهم ما جمع من الحبوب قبل انتهاء السنة فيضطر علي ولد زايد للاقتراض، وفي تلك الليلة لم يجد شيئاً بل اتهم من قبل زوجتيه بأنه سارق وزانٍ وحلاّف، فلما سمع ذلك الحديث منهن ونظر ما صنعت زوجته ابنة عمه أنشد قائلاً "أمسيت من فقر ليلة سارق وزاني وحلاف" فقام فوراً بطلاق زوجتيه وأبقى ابنة عمه التي أوفت معه وأنشد يقول: قال علي ولد زايد: مايجبر الفقر جابر إلا القلم والدفاتر (يقصد بهما أهل العلم). وإلا جمالاً تسافر (يقصد التجارة). وإلا مرة من قبيلة تدبر الوقت كله كنه لديها وداعة (يقصد زوجته)
وهكذا أصبح يمتدح من كانت له عونا في حياته فما جزاء الإحسان إلا الإحسان، ونقول نحن (وقت الشدائد يظهر الوفاء والصدق)، وقد قال الشاعر " ما أكثر الأصحاب حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل" | |
|